متسولة البرد الابيض
مررت وانا حامل الزهور لمحبوتي
انه اسعد ايامي يوم خطوبتي
والبرد يتساقط كحبات الدر على زجاج السيارات
في منظر رائع وخلاب والرصيف يتلون باللون الابيض
كانت جالسة ملتصقة بساق نخلة شامخة الطول
والبرد يغطي ثوبها الاسود
ويتسرب من خلال الفتحات في الثوب المتمزق
الى جسدها الندي كاغصان الخس
وكانت تنظر الي وفي يدها الراجفة قطعة نقود
وفي عينها توسل بعد ان تجمد لسانها ولم تستطيع النطق
من شدة البرد
كنت مسرعا ولم اعرها انتباها
ولكن بعد خطوات ادركت هذا الشي المتكور تحت الشجرة
فرجعت وسالتها ماذا تفعلين
لم تنطق وكانت برائتها اصدق تعبير
مدت يدها تنتظر قطعة النقود
ولكني وضعت يدي في يدها
ولم تقاوم اخدتها للبيت ووضعتها امام المدفاءة
واحضرت لها الحساء الدافئ
وتساقطت من عيناها العسليتين دمعات
وسالتها لماذا هذا ردت امي
مالها امك اي ام بهذا القساوة
امي مريضة قعيدة الفراش
فاخدتها لامها واقسمت في قرارة نفسي ان انهي ماساتها
واعطيتها كل ما في جيبي
وطلبت منها ان لا تترك طفتلها ابدا تخرج
لتتسول في الشارع
ورجعت للبيت مسرورا ولكن !!!!!!!
لقد كنت على موعد مع اهل محبوتي لخطبتها
لقد نسيت المعازيم والناس مصيبة
اسرعت لبيت المحبوبة فوجدتها قد خطبت لغيري
فخرجت مبتسما على نفسي