: إلى النائب الهولندي
M. Geert Wilders
لماذا كل هذا الخوف من الإسلام و المسلمين؟
Pourquoi toute cette phobie de l'islam et des musulmans?
بعد الفيلم الذي أهان الإسلام من قبل و قتل مخرجه الهولندي ، على يد شاب مغربي و بعد الصور الكاريكاتورية عن الرسول عليه أفضل الصلوات و السلام التي روجت بالدنمارك و هولندا و بلدان أخرى، اليوم يأتي دور النائب "ويلدرز" الذي يكره المسلمين و يرى في القران كتابا نازيا و فاشيا ، يأتي مستغلا ما يسميه بحرية التعبير و مستغلا وضعه كنائب برلماني، الشيء الذي يعطيه نوع من الحصانة و الحرية ، لكي يعلن حقده على الإسلام و يروج لفيلم جديد يعتبر القران ساديا و فاشيا و ينسى أن القران هو الكتاب الوحيد الذي يدعو إلى التراحم و الذي يؤمن بكل الرسل و الأنبياء.
فقد قال تعالى :في سورة الأنبياء : " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
قال رحمة للعالمين و لم يقل للعرب و حسب، رحمة لنا و لكم يا من تخافون ديننا لأنه الحق الذي يبرز نفاقكم و مكركم.
قال الله تعالى:
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ". ال عمران
فالقران الذي تراه ساديا و فاشيا هو نفسه من دعا رسوله الكريم إلى اللين مع العباد و أن يشاورهم في الأمر و يستغفر لهم، فهل من ديمقراطية أفضل مما دعا إليه القران منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟
بل انه من رحمة هذا القران انه أمر بالعفو عمن لم يخرجونا من ديارنا و لم يقاتلونا في الدين حتى و إن كانوا أعداءنا، بل أكثر من ذلك، فقد أمر بحسن جوار الكتابي من يهودي و نصراني.
قال تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" . سورة الممتحنة.
و قال تعالى : "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ." سورة البقرة.
فان كان هدفك من التشنيع بالقران هو ارتقاء لمنصب على ظهر المسلمين أو ربح مالي فاعلم انك خسئت بالدنيا و الآخرة و قد ذكر خزيك و خوفك في الدنيا و الآخرة أنت و أمثالك في القران منذ قرون.
فقال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ." سورة البقرة.
و لعل خير جواب الآن على حملتك التي لن تنقص من شان القران في شيئ، هو المظاهرة المناهضة للفيلم و المنددة بالحقد العنصري و التي نظمها أبناء بلدك يوم 12 يناير بشوارع أمستردام.
عفوا، إنها حرية التعبير التي تتكلم